السبت، 14 مارس 2009

أبو عمه مايله



كما هو متوقع ... صدر حكم المحكمة بإعتقال أبو عمه مايله البشيروبالطبع بالتزامن مع الحكم طفى علي السطح المتنطعون و المنافقون و هواة ركوب أمواج الأحداث ممن نددوا و شجبوا و لعنوا و سبوا الملة لليهود و الأمريكان و المؤامرات الصهيو-صليبية ..
و منهم من شكى إزدواجية المعايير وهو بيقول "ماليهود -خد بالك من اليهود ديه مقلكش الإسرائيليين- بيدبحوا في الفلسطينيين هنا و محدش إتكلم" يعني يا روح ... دبح الفلسطينيين حرام بس دبح إلإفريقي إللي مش عربي حلال ؟!
الخطاب الحكومي بل و الشعبي العربي في أزمة البشير خطاب شديد العنصرية و فاشي بل هو مماثل بالفعل للخطاب الأمريكي في دفاعها عن إسرائيل...
رد الفعل العربي يدفعنا و بدون تردد إلى إعادة التفكير فيما سمي بالقومية العربية لأن الخطاب فقد الرؤية تماماً و بدأ في التحول علي أبناء الوطن العربي أنفسهم لمجرد أن بعضهم ليسوا عرب.

الديسك المركزي

ال illustration ديه نزلت في جرنال "البديل" على مقالة الزميل أحمد الفخراني...المقالة بعنوان " الديسك ... كذب المحررون و لو صدقوا".
الفخراني في مقالته بيتعرض لتجربة العمل في الديسك المركزي للجرنال قبل ما ربنا يتوب عليه و يعود إلى صفوف المحررين
(و لمن لا يعرف الديسك المركزي ده ببساطه هوالمكان المسئول عن تصحيح مقالات المحررين داخل الجرنال و صياغتها لغويا و تلزيقها و تلصيمها و تقيفها... فلك أن تتخيل تصحيح كل مقالات الجرنال و بطريقة يومية ممكن يبقي شكله إزاي)
في باديء الأمر كنت أظن ان العاملون في الديسك المركزي وحدهم يعانون من متطلبات تلك المهنة و هي ضرورة أن تكون منتجاً...
و بعد ذلك أدركت يعني ايه الشغل في جرنال .. و أهمية إنك تبقي مسيطر على المعادلة المستحيلة بين أن تنتج عملاً في الوقت المحدد و بالمتطلبات المحددة و بين إنك تطلق لدماغك العنان و تفك لجامها و تتركها تلهو مع أفكارها و تداعبها بعيدا عن ضغوطات و توترات التوقيت ... قد يكون العمل في الديسك المركزي هو الأشرس و لكن تظل منظومة الجرنال بأكملها بالغة الصعوبة فالجرنال ما هو إلا مادة ثقافية مما يعني الإعتناء بجودة المنتج إلى أقصى مدى و لكن يظل أولاًو أخيراً "منتجاً" يعني محكوم بمقاييس الوقت و الإنتاجية و السرعة في الإنجاز...